علاج-الفقرات-العنقية

ماهي الفقرات العنقية ؟

الفقرات العنقية مثل الفقرات القطنية من الممكن أن تصاب بالإنزلاق الغضروفي، يحدث غالباً نتيجة أمراض تصيب الغضروف بسبب وضع غير صحي و متكرر في النوم او الجلوس، حركات عنيفة مفاجئة للرقبة، او اصابات وحوادث.

عادة ما يشتكي المريض من ألم حاد في الرقية و الكتفين مصاحباً له إما ألم و تنميل في أحد الذراعين و اليدين او اعراض أخري مثل إختلال الوقوف، المشي ، التحكم في التبول و التبرز.

في الحالات التي يفشل معها العلاج الطبيعي و الدوائي او فى حال أن الضغط علي الحبل الشوكي او جذور الاعصاب يكون كبيراً يتم عمل جراحة لإستئصال الغضروف العنقي بالكامل و إستبداله ببدائل مثل الأقفاص الكربونية مع بدائل العظام و رفع الضغط عن الاعصاب.

و بالتقنيات الحديثة في العملية يستطيع المريض ممارسة اغلب انشطة حياته اليوميه خلال اسبوعين من العملية و ممكن الرجوع للرياضه خلال ٦ -٨ اسابيع.

مشاكل الفقرات العنقية

  • الرقبة أو العنق هي جزء من العمود المرن الطويل المسمي بالعمود الفقري و الذي يمتد بطول أغلب جسم الإنسان. الفقرات العنقية تتكون من سبع عظمات (فقرات) و التي تنفصل عن بعضها البعض بأقراص بينية تسمى الديسك. هذه الأقراص (الديسكات) تسمح للعمود الفقري بالحركة بحرية و العمل كممتص للصدمات أثناء ممارسة أنشطة الحياة اليومية.
  • يثبت في خلفية جسم كل فقرة قوس من العظام يكون مساحة طولية فارغة و التي تسير بكامل طول ظهر الانسان. هذه المساحة الطولية الفارغة تسمى القناة الشوكية. هذه القناة هي المكان الذي يمر فيها الحبل الشوكي و مجموعات الأعصاب. الحبل الشوكي مغمور في سائل يسمى بالسائل النخاعي و محاط بثلاث طبقات واقية تسمى في مجملها بسحايا المخ.
  • عند مستوي كل فقرة يخرج زوج من الأعصاب الشوكية من خلال فتحات صغيرة تسمى الثقوب الإضافية (أحدهم علي الجانب الأيمن و الآخر علي الجانب الأيسر). هذه الأعصاب تعمل على تشغيل العضلات و الجلد و الأنسجة الخاصة بالجسم و لذلك فهي توفر و تقدم الإحساس و الحركة لكل أجزاء جسم الإنسان. الحبل الشوكي الحساس و مجموعة الأعصاب أيضا مدعومين بعضلات قوية و أربطة مثبتة و مرتبطة بالفقرات.

مرض أقراص الفقرات العنقية (الديسك):

  • المرضى قد يلجئون لأطباء جراحة الأعصاب بسبب مشاكل في العنق و الكتفين و الذراعين و/أو اليدين. قد يعاني هؤلاء المرضى من الألم و التنميل و التخدير و/أو الضعف في بعض أو في كل هذه الأماكن.
  • ألام العنق قد تحدث بسبب تأكل هذه الأقراص (الديسك) أو ضيق قناة الحبل الشوكي (القناة الشوكية) أو التهاب المفاصل و في بعض الحالات النادرة الأورام السرطانية أو الالتهاب السحائي. في حالات مشاكل و آلام العنق الشديدة أو الخطيرة يجب اللجوء للطبيب المتخصص مثل جراح الأعصاب للحصول على تشخيص سليم للحالة و وصف برنامج علاجي سليم و دقيق.
الإنزلاق الغضروفى القطني

يجب استشارة طبيب متخصص في جراحة الأعصاب من أجل آلام العنق في حالة:

  • حدوث هذه الآلام بعد إصابة أو ضربة في الرأس.
  • مصاحبة حمى (ارتفاع في درجة الحرارة) و ألم في الرأس (صداع) لآلام العنق.
  • حدوث تصلب و تيبس في العنق للدرجة التي تمنع الذقن من ملامسة الصدر.
  • نوبات أو طلقات من الألم لأسفل ذراع واحد.
  • وجود تنميل و تخدير أو ضعف في الذراعين أو اليدين.
  • مصاحبة أعراض الرقبة لضعف في الساقين أو فقد التوافق و الربط في الذراعين أو الساقين.
  • عدم تحسن آلام الرقبة أو الكتفين بعد مرور نحو أربعة أسابيع أو أقل في حالة بدء حدوث أو ظهور ضعف فيهم.
  • تقدم العمر و الإصابات و الأوضاع السيئة للرقبة أو بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل كل هذه عوامل يمكن أن تؤدي الى تأكل العظام أو المفاصل في الفقرات العنقية مسببة حدوث تأكل في الأقراص بين الفقرات (الديسكات) أو وخز في العظام.
  • الإصابات المفاجئة و الشديدة في العنق قد تساهم أيضا في حدوث تأكل الأقراص بين الفقرات (الديسكات) و تدمير الأوعية الدموية و إصابات في عظام الفقرات أو الأربطة و في الحالات الشديدة قد تؤدي الى الشلل الدائم.
  • تأكل الأقراص بين الفقرات (الديسكات) و وخز العظام قد يسبب ضيق القناة الشوكية أو ضيق في الفتحات الصغيرة التي تخرج من خلالها جذور الأعصاب الشوكية.
  • الضغط على الحبل الشوكي في منطقة الفقرات العنقية يمكن أن يكون مشكلة خطيرة للغاية بسبب أن جميع الأعصاب الخاصة بمختلف باقى أجزاء الجسم يجب عليها أن تمر من خلال العنق للوصول الى وجهته النهائية (الذراعين و الصدر و البطن و الساقين). هذا بشكل موضعي قد يؤثر على وظيفة العديد من الأعضاء المهمة.

ضيق القناة الشوكية في منطقة الفقرات العنقية:

  • يحدث هذا المرض عندما تضيق القناة الشوكية في منطقة الفقرات العنقية مسببة حدوث ضغط على الحبل الشوكي و عادة ما تحدث هذه الحالة بسبب التقدم في العمر.
  • الأقراص المرنة بين الفقرات و التي تعمل كوسادة فاصلة بين الفقرات (الديسكات) قد يحدث لها جفاف. نتيجة لذلك ينكمش الفراغ بين الفقرات و تفقد هذه الأقراص المرنة قدرتها على العمل كممتص للصدمات. في نفس الوقت العظام و الأربطة المكونة للعمود الفقري تصبح أقل مرونة و سمكا. هذه التغيرات ينتج عنها حدوث ضيق في القناة الشوكية. بالإضافة لذلك هذه التغيرات الناتجة عن ذلك التآكل و المصاحبة لضيق القناة الشوكية في منطقة الفقرات العنقية يمكن أن تؤثر في الفقرات بالمشاركة في نمو وخزات العظام و التي تضغط على جذور الأعصاب. ضيق القناة الشوكية في الفقرات العنقية بشكل بسيط يمكن علاجه تحفظيا لمدة زمنية محددة طالما أن الأعراض لم تتجاوز حد حدوث آلام في العنق. ضيق القناة الشوكية في منطقة الفقرات العنقية بشكل شديد يتطلب اللجوء لطبيب متخصص في جراحة الأعصاب.
ألم الرقبة

أعراض ضيق القناة الشوكية في منطقة الفقرات العنقية:

  • آلام في العنق أو الذراعين.
  • حدوث تنميل أو تخدير أو ضعف في كلا اليدين.
  • مشية غير ثابتة أو متزنة أثناء المشي.
  • تقلصات في عضلات الساقين.
  • فقد الترابط و التنسيق بين الأطراف.

تشخيص ضيق القناة الشوكية في منطقة الفقرات العنقية:

يتم إجراء التشخيص بواسطة جراح الأعصاب بناء على التاريخ المرضي و الكشف الجسماني و نتائج بعض الفحوصات و التي يكون منها الآتي:

  • الأشعة المقطعية : هي أحد تقنيات الأشعة و التصوير و التي يتم الحصول عليها بواسطة قراءة الكومبيوتر و دمجه لعدة أشعات رقيقة من أشعة اكس مما يظهر شكل و حجم القناة الشوكية و محتوياتها و الهياكل البنائية حولها خاصة العظام.
  • فحص كفاءة توصيل الأعصاب للإشارات العصبية : هذه الفحوصات تقيس النبضات الكهربائية خلال جذور الأعصاب و الأعصاب المحيطة و أنسجة العضلات. ذلك سوف يحدد إن كان هناك تلف مستمر في الأعصاب أو إن كانت الأعصاب في مرحلة الالتئام من إصابة سابقة أو إن كان هناك مكان أخر فيه ضغط على الأعصاب.
  • أشعة الرنين المغناطيسي : أحد تقنيات الأشعة التي تنتج صور للجسم من الداخل باستخدام طاقة المغناطيس و تقنية الكومبيوتر بما يظهر الحبل الشوكي و جذور الأعصاب و المناطق المحيطة بالإضافة الى أية تضخم أو تأكل أو أورام.
  • أشعة تصوير النخاع : هي أشعة اكس يتم اجرائها لكن بعد حقن صبغة ملونة في الفراغات المحيطة بالسائل النخاعي. يمكن أن تظهر هذه الأشعة وجود ضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب نتيجة تأكل الأقراص المرنة (الديسكات) أو وخز العظام أو الأورام.
  • أشعة اكس العادية : هي تقنية يمكنها تكوين صور لأجزاء من جسم الانسان و يمكنها اظهار تركيب و بناء الفقرات و الخطوط الخارجية الرئيسية للمفاصل.

علاج مشاكل الفقرات العنقية:

  • العلاجات الغير جراحية هي الأسلوب الأول الذي يلجأ له الأطباء المعالجون لعلاج المرضى الذين يعانون من آلام العنق الغير ناتجة عن الصدمات.
  • على سبيل المثال العديد من المرضي الذين يعانون من تأكل الاقراص المرنة الفاصلة بين الفقرات (الديسكات) العنقية تتحسن حالتهم مع العلاج التحفظي و مع مرور الوقت و لا تتطلب حالتهم اللجوء للتدخل الجراحي.
  • العلاج التحفظي يشمل الوقت و الأدوية و الراحة في السرير و تقليل النشاط الجسماني و العلاج الطبيعي.
  • الطبيب قد يصف بعض الأدوية من أجل تقليل و تخفيف الألم أو الالتهاب و الأدوية الباسطة للعضلات لتوفير الوقت اللازم للالتئام. كما يتم في بعض الحالات الحقن ببعض الأدوية المعينة لتخفيف الألم بشكل مؤقت.

التدخل الجراحي لعلاج مشاكل الفقرات العنقية:

المريض قد يكون مؤهلا للحصول علي العلاج بالتدخل الجراحي في حالة:

  • عدم جدوى و نفع العلاج التحفظي.
  • زيادة الأعراض العصبية بشكل تدريجي و التي تشمل الذراعين و الساقين.
  • الصعوبة في المحافظة على الاتزان أثناء المشي.
  • أحيانا قد تكون الحالة الصحية العامة الجيدة سببا في اللجوء للتدخل الجراحي.
  • هناك العديد من العمليات الجراحية التي يمكن اجرائها. اختيار العملية المناسبة يكون مرتبطا بمدى شدة الحالة المرضية. في نسبة مئوية صغيرة من المرضي عدم ثبات العمود الفقري قد يتطلب اجراء عملية صهر و دمج العمود الفقري و هو قرار عامة ما يتم اتخاذه قبل التدخل الجراحي.
  • عملية صهر و دمج العمود الفقري هي عملية يتم فيها حدوث اتحاد صلب لفقرتين أو أكثر مع بعضهم. قد يتم استخدام العديد من الأجهزة مثل الألواح و المسامير لتحسين الدمج و تدعيم المناطق غير الثابتة من الفقرات العنقية. هذه العملية قد تساعد في تقوية و تثبيت العمود الفقري و لذلك بعد ذلك قد تساعد في تخفيف الألم الشديد و المزمن في العنق.
استشارى جراحات الفقرات القطنية

المخاطر و التوقعات لما بعد التدخل الجراحي لعلاج مشاكل الفقرات العنقية:

على الرغم من كون المضاعفات نادرة, إلا انه مثل أية عملية جراحية تعتبر المضاعفات التالية واردة الحدوث و لو بنسبة بسيطة مع و بعد التدخل الجراحي لعلاج مشاكل الفقرات العنقية:

  • العدوي.
  • النزيف الزائد و الذي قد يتطلب القيام بعملية نقل دم.
  • التفاعلات العكسية ضد البنج.
  • الآلام المزمنة في الرقبة أو الذراعين.
  • زوال الأعراض بشكل غير سليم أو مناسب.
  • حدوث تلف في الأعصاب و جذور الأعصاب.
  • حدوث تلف في الحبل الشوكي ذاته مما يؤدي الى الشلل التام (تحدث بنسبة 10000:1).
  • عدم ثبات العمود الفقري.
  • حدوث تلف في المريء و القصبة الهوائية أو الحبال الصوتية.
  • حدوث اصابة للشريان السباتي أو شرايين الفقرات مما قد يؤدي الي السكتة الدماغية.
  • عدم حدوث الانصهار و الدمج بشكل سليم.
  • فشل أو انهيار و تلف الأجهزة المستخدمة.
  • حدوث اضطراب مستمر في الكلام و البلع.
  • حدوث تسرب للسائل النخاعي.
  • الفوائد و المزايا للتدخل الجراحي يجب موازنتها بعناية أمام المخاطر أو المضاعفات المحتملة.
  • على الرغم من أن معظم مرضى مشاكل الفقرات العنقية يحسون بتحسن ملحوظ و زوال الألم بعد العملية إلا أنه لا يوجد ضمان لأن العملية سوف تساعد كل مريض في التخلص من مشاكل الفقرات العنقية.

ما بعد التدخل الجراحي لعلاج مشاكل الفقرات العنقية:

  • سوف يقوم الجراح المعالج بتلقين المريض ببعض التعليمات لفترة ما بعد العملية و عادة ما يقوم بوصف بعض الأدوية المخففة للألم.
  • الطبيب المعالج سوف يساعد في تحديد التوقيت المناسب لعودة المريض لممارسة انشطة الحياة اليومية مثل العودة للعمل و قيادة السيارات و ممارسة التمرينات الرياضية.
  • بعض المرضى قد يستفيدون من الإشراف على إعادة تأهيلهم أو العلاج الطبيعي بعد الجراحة.
  • الضيق و عدم الراحة هو أمر متوقع أثناء عودة المريض لحياته الطبيعية بشكل تدريجي. لكن الألم هو إشارة تحذيرية على أنه يجب أن يبطئ من معدلات الحركة للعودة للأنشطة اليومية.